استخلاف الرسول لأبي بكر في إمامة الصلاة أثناء مرضه
- قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بانتخاب الصحابي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ليكون إمامًا للمصلين في الصلاة عندما اشتد عليه مرضه، مما يدل على ثقة الرسول الكبيرة في مكانته بين الصحابة، فهو أول الخلفاء الراشدين وأحد العشرة الذين بشرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالجنة.
- كما تروي السيرة النبوية، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من يقوم بدعوة المسلمين للصلاة قبل أن يواجه مرضًا خطيرًا تسبب في عدم قدرته على قيادة الصلاة.
- عندما تفاقمت حالته الصحية، قرر الإمام العظيم استخلاف أحد الصحابة بالقيام بدور الإمامة، وكان الاختيار وقع على أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حيث تولى قيادة الصلاة نيابةً عنه في تلك الفترة الصعبة.
محتويات
الدليل على إمامة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بدلاً من الرسول
- ورد في كتب الحديث الصحيحة، بما فيها صحيح مسلم، ما رواه عن عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت: عندما دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيتي في مرضه الذي توفي فيه، قال: “مروا أبا بكر فليصل بالناس”. فقلت له: “يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، وإذا قرأ القرآن تدمع عينيه، فلو أمرت غيره”، وفي رواية أخرى: “فلو أمرت عمر”. وأجبتِ: “والله ما بي إلا كراهة أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام النبي”. وبعد أن راجعته عدة مرات، قرر: “ليصل بالناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف”. وأكدت الرواة أنه صلى بهم أبو بكر طوال فترة حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- كما جاء في قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى أبا بكر للصلاة؟”.
نبذة مختصرة عن أبو بكر الصديق
يُستعرض أدناه معلومات مختصرة حول أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – وتشمل:
- الاسم الكامل: عبد الله بن عثمان بن عامر القرشي التيمي.
- النسب: من قبيلة بني تيم بن مرة.
- الكنية: يُكنى بأبي بكر.
- الألقاب الشهيرة: يعرف بلقب الصديق، كونه أول من صدّق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل ما بلغه.
- تاريخ الولادة: وُلِد أبو بكر الصديق بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر.
الألقاب الأخرى التي اشتهر بها
- إلى جانب لقب الصديق، حصل أبو بكر على عدة ألقاب تعكس صفاته، مثل:
- العتيق: وهو لقب يُعزى لكونه من الأوائل الذين أطلقوا سراح عبيد المسلمين في بداية نشر الدعوة الإسلامية.
- قيل أيضًا إنه يتميز بجمال هيئته ووجهه، وأن والدته عند ولادته استقبلته بهذا الشكل ورفعت نظرها إلى السماء قائلة: “يا رب، هذا عتيقك من الموت، فهبه لي”.
- الأوَّاه: بسبب شدة رأفته ورقة قلبه.
فضائل أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-
نال أبو بكر الصديق عددًا من الفضائل العظيمة، ومن بينها:
- عندما المرض النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان له شرف استخلاف أبو بكر للصلاة بدلاً عنه، مما يعكس مكانته الكبيرة في المجتمع الإسلامي.
- وفقًا للسيرة النبوية، فإن أفضل الأفراد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم أبو بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان -رضي الله عنهم-، كما أكد على ذلك عبد الله بن عمر.
- كان أبو بكر -رضي الله عنه- رفيق الرسول في كل مراحل حياته، وخاصة في الهجرة، وتم ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: “إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا”.
- وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة.
- لم يكذب أبو بكر -رضي الله عنه- الرسول قط، وتحمل الكثير من الأذى من قريش دفاعًا عنه.
- يعتبر أول الخلفاء الراشدين، وهو الخليفة الذي انتُخب بعد رسول الله.
- أوصى النبي المسلمين بالاقتداء بأبي بكر وعمر، مشيرًا إلى أن يهتدوا بإرشادات عمار، ولم يُنسى ما تعرض له ابن مسعود من تجارب.
- قال عمرو بن العاص: “من أحب الناس إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟” فأجابه: “عائشة”. وعندما سأل “من الرجال؟” قال: “أبوها”.